تابع الفصل السابع

من كتاب "العلاقات الإنسانية"

للكاتب: عبد الله خمّار

 

نصوص تصور بعض وجوه الحب

تمرين 1:

        إقرأ النصوص الآتية بإمعان وأجب عن أسئلة كل منها:

1- الحب الطاهر (فيكتور هيغو):

        "الحب لا توسط فيه، إما أن يهلك، وإما أن يخلص، والقدر الإنساني كله هو هذا القياس ذو الحدين، وذلك القياس، الهلاك أو الخلاص، لا يطرحه أيما قدر على نحو أكثر قسوة مما يطرحه الحب، الحب هوالحياة، إذا لم يكن هو الموت. إنه المهد والكفن أيضا، والعاطفة نفسها تقول: "نعــم" و"لا" في القلب البشري، ومن بين جميع الأشياء التي خلقها الله فإن القلب البشري هو الذي يسفح أعظم مقدار من الضياء، ويسفح وا أسفـــاه ـ أعظم مقدار من الظلمة.

        لقد شاء الله أن يكون الحب الذي لقيته كوزيت حبا من ذلك النوع الذي يخلص.

        فطوال شهر نوار (مارس) من ذلك العام 1832، كان هناك كل ليلة في تلك الحديقة الحقيرة المهملة، تحت ذلك الدغل المتعاظم عبقا وكثافة كل يوم، كائنان اثنان مؤلفان من جميع الطهارات وجميع البراءات، فائضان بكل سعادات السماء فهما أقرب إلى رؤساء الملائكة منهما إلى البشر، صافيان. نبيلان، ثملان، مشعان، يتألق كل منهما أمام الآخر في الظلام، لقد بدا لكوزيت أن على رأس ماريوس تاجا، وبدا لماريوس أن حول كوزيت هالة، ومس كل منهما الآخر، ونظر كل منهما إلى الآخر، وأمسك كل منهما بيد الآخر، واقترب كل منهما أشد ما يكون الاقتراب إلى الآخر. ولكن كانت ثمة مسافة لم يتجاوزاها، لا لأنهما احترماها، بل لأنهما جهلاها، لقد استشعر ماريوس حاجزا هو طهارة كوزيت، واستشعرت كوزيت سنادا هو وفاء ماريوس. كانت القبلة الأولى هي الأخيرة أيضا. ومنذ ذلك الحين لم يذهب ماريوس إلى أبعد من مس يد كوزيت، أو منديلها أو إحدى غدائرها بشفتيه. كانت كوزيت عنده عبيرا لا امرأة، كان يستنشقها. ولم ترفض هي شيئا، ولم يطلب هو شيئا. كانت كوزيت سعيدة، وكان ماريوس راضيا."

                        البؤساء (4) ص 297

الاسئلة :

1- ما مظاهر حب ماريوس وكوزيت؟

2- هل ترى أن هذا الحب سينجح ويتوج بالزواج أم أنه حب مراهقين لا يلبث أن تخمد جذوته؟ علل رأيك.

3- ما معنى قول الكاتب "الحب لا توسط فيه، إما أن يهلك، وإما أن يخلص؟ وضح قولك بمثال أو أكثر.

4- ما العاطفة التي تحس بها نحو ماريوس وكوزيت؟

2- ذهـــول المحبين (أحمد شوقـــي):

        "يقبل قيس على خباء ليلى وينادي:

قيــــس: ليلـــى!

المهدي (خارجا من الخباء):

من الهاتف الداعي؟ أقيس أرى؟    ماذا وقوفك والفتيان قد ســـاروا

قيـــس (خجــلا): ما كنت يا عمُّ فيهــمْ

المهدي (دهشا): أين كنت إذن؟

قيـــس:                                في الدار حتى خلت من نـارنا الدارُ

ما كان من حطب جزل بساحتها    أودى الرياح به والضيف والجارُ

المهدي (مناديا): ليلى، انتظر قيس، ليلى

ليلى (من أقصى الخباء): ما وراء أبي؟

المهـــدي:

                                هذا ابن عمك ما في بيتهم نارُ

                               (تظهر ليلى على باب الخبـــاء)

ليلي: قيس ابن عمي عنــدنا          يا مرحبـــا يا مـــرحبـــا

قيـــس: متّعتِ ليلى بالحيـــا             ة وبلــغـــت الأربـــــا

ليلى (تنادي جاريتها بينما يختفي أبوها في الخباء): عفـــراء

عفــراء (ملبية نداء مولاتها): مولاتــــي

ليلــى:                                       تعالي نقضـــي حقا وجبـــا

        خــذي وعــــاء و املئيــــه لابـــن عمي حطبــــا

                                        (تخــرج عفراء تتبعها ليلى):

قيــس: بالروح ليلى قضت لي حاجة عرضت ماضرها لو قضـــت للقلب حاجات

     مضت لأبياتها ترتاد لي قبسا   والنار يا روح قيس ملء أبياتي

    كــم جئت ليلى بأسباب ملفقــة  ما كان أكثـــر أسبابي وعلاتـــي

ليلي: قيس                                     (تدخل ليلى)

قيس: ليلى بجانبي                       كل شــيء إذن حضرْ

ليلى: جمعتنـــا فأحسنــت            ساعــة تفضل العمرْ

قيــس: أتجديــن؟

ليلى:   ما فؤا                            دي حديد ولا حجـــرْ

لك قلب فسله يـــا                      قيس ينبئك بالخبـــــرْ

قد تحملت في الهـــوى                         فوق ما يحمـــل البشــرْ

قيس: لست ليــلاي داريا             كيف أشكو وأنفجــــرْ؟

        أشرح الشوق كلـــه         أم من الشــوق أختصــرْ؟

ليلــى: نبني قيس ما الذي            لك في البيد من وطـــرْ؟ 

   لك فيهـــا قصائد                جاوزتها إلى الحضــــرْ

        كل ظبي لقيتـــه                    صغت في جيده الــــدررْ

        أترى قد سلوتنـــا           وعشقـــت المها الأخــــرْ؟

قيـــس: غرت ليلى من المها                والمها منك لم تغـــــرْ

          أحســـب البيد أنها                بــك مصبوغــة الصــــورْ

          لســت كالغيد لا ولا                قمـــر البيد كالقمــــرْ

ليلى: (وقد رأت النار تكاد تصل إلى قيس):

          ويح عيني ما أرى            قيس؟

قيــس:                                      ليلـــى

ليلـــى (مشفقـــة)                       خــذ الحــذرْ!

قيس: (غير آبه إلا لما كان فيه من نجوى):

        رب فجــر سألته             هل تنفست في السحـــرْ

        ورياح حسبتهـــا            جررت ذيلك العطـــرْ

        وغــزال جفونـــه        سرقـــت عينك الحـــورْ

ليلـى:  اطرح النار يا فتــى         أنت غاد على خطـــرْ

        لهب النار قيــس في          كمــك الأيمن انتشـــــرْ

مسرحيات شوقي (1) مجنون ليلى ص 116

الاسئلة :

1- ما الذي يكشفه لك هذا النص من مظاهر حبهما؟

2- لماذا تغار ليلى من الظباء والمها؟

3- هل استطاع المحبان أن يتزوجا؟ وما الذي أعاقهما؟

4- ما الفكرة لمستهدفة من هذه المسرحية؟ حاول قراءتها للإجابة عن هذا السؤال؟

3- بين الحب والواجب:

        كانت الأميرة "أمنريدس" أسيرة عند الملك الفرعوني "احمس" بعد أن تغلب على أبيها ملك الهكسوس الذي كان يحتل مصر. ولكنه كان يحبها منذ أن كان متخفيا في زي التاجر "اسفينيس" وقد أرسل أبوها يفتديها بثلاثين ألف أسير من قوم احمس، وطلب منهاالملك أن تبقى معه وتتزوجه:

فراق لابد منه (نجيب محفوظ):

        ""فهزت رأسها أسفا وقالت برقة" اصغ إلي يا اسفينيس، ودعني ادعك بهذا الاسم العزيز لأنه أول اسم أحبه في دنياي، ما من الفراق بد... سنفترق... سنفترق... سنفترق... فأنت لا ترضى بالجود بثلاثين ألف أسير من قومك الذين تحبهم، ولا أنا أرضى بتقتيل أبي وقومي. فليحتمل كل منا نصيبه من الألم.

        فنظر إليها بذهول وكأنه يأبى أن يكون كل نصيبه من الحب أن يرضى بالفراق وتحمل الألم، وقال لها برجاء: امنريدس، لا تتعجلي اليأس وأشفقي من ذكر الفراق  فإن جريه على لسانك في يسر يبعث الجنون في دمي... امنريدس... دعيني أطرق جميع الأبواب حتى باب أبيك، فماذا يكون لو طلبت إليه يدك؟

        فابتسمت ابتسامة حزينة وقالت وهي تمس يده برفق: وا أسفاه يا إسفينيس أنت لا تعي ما تقول، هل تظن أن أبي يقبل أن يزوج ابنته من الملك المظفر الذي قهره وقضى عليه بالنفي من البلاد التي ولد فيها وتربع على عرشها؟... أنا أعرف بأبي منك فليس ثمة فائدة ترجى، وما من وسيلة سوى الصبر...

        وأصغى إليها ذاهلا وكان يتساءل: "أحق أن التي تتكلم بهذا الصوت الخافت المنكسر الحزين هي الأميرة امنريدس التي لم تكن الدنيا تسعها جنونا واستهتارا وكبرا ؟" وبدا لعينيه كل شيء غريبا منكرا، فقال بغضب: "إن أصغر جندي من جنودي لا يهمل قلبه ولايسمح لإنسان أن يفرق بينه وبين من يحب..."

        -أنت ملك يا مولاي، والملوك أعظم الناس متعة وأثقلهم واجبا، كالشجرة الباسقة أوفى من الحشائش نصيبا من شعاع الشمس ونسائم الهواء، وأكثر تعرضا لثورة الريح واقتلاع الزوابع.

        فأن أحمس قائلا: آه ما اشقانــــي..."

كفاح طيبة ص 703

الاسئلة:

1- سجل الانفعالات التي تدل على حب احمس للأميرة وحبها له.

2- ما الذي جعل الأميرة التي لم تكن الدنيا تسعها جنونا واستهتارا وكبرا تتكلم بصوت خافت منكسر حزين . أ لأنها في حضرة الملك أم هناك سبب آخر؟ علل جوابك.

3- لماذا لم تسمع المرأة نداء قلبها، وتقبل الزواج من الملك احمس؟

4- من منهما كان أكثر هدوءا وأرجح رزانة عند الفراق؟ و هل هذا طبيعي     في نظرك؟ وعلام يدل؟

5- تنازل الملك إدوار عن عرش انجلترا عام 1936 ليتزوج من المرأة التي يحبها. قارن بين موقفه وموقف الملك والأميرة في النص، وبين أي الموقفين تحبذه أنت. ولماذا؟

4- تضحية عاشق (من حكايات ألف ليلة وليلة):

        من حكايات الحب في قصص "ألف ليلة وليلة" أن قوما أتوا إلى أمير البصرة خالد بن عبد الله القسري، وهم ممسكون بشاب وسيم أنيق، حسن المظهر والمخبر، طيب الرائحة، فادعوا بأنه سارق، دخل دارهم وسرق متاعهم فأمسكوا به والمسروقات بين يديه، واستنطقه الأمير، فأقر بالسرقة، ونادى المنادي أهل البصرة أن يحضروا لمشاهدة عقوبة فلان اللص، في الغد، في المكان المحدد لذلك.

        "فلما استقر الفتى في الحبس، ووضعوا في رجليه الحديد، تنفس الصعداء، وأفاض العبرات، وأنشد هذه الأبيات:

هددني خالد بقطع يـــــــــدي       إذا لم أبح عنده بقصتهـــا

فقلت هيهات أن أبوح بمــــا            تضمن القلب من محبتهــا

قطع يدي بالذي اعترفت به                   أهون للقلب من فضيحتها

        فسمع بذلك الموكلون به، فأتوا خالدا وأخبروه بما حصل منه، فلما جن الليل، أمر بإحضاره عنده، فلما حضر استنطقه، فرآه عاقلاً، أديباً، فطناً، ظريفاً، لبيباً، فأمر له بطعام فأكل، وتحدث معه ساعة، ثم قال له خالد: قد علمت ان لك قصة غير السرقة، فإذا كان الصباح، وحضر الناس، وحضر القاضي، وسألك عن السرقة فأنكرها، واذكر ما يدرأ عنك حد القطع، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادرأوا الحدود بالشبهات. ثم أمر به إلى السجن، وأدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح."

وفي ليلة 334

        قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن خالداً بعد ان تحدث مع الشاب، أمر به إلى السجن فمكث فيه ليلته. فلما أصبح الصباح، حضر الناس ليروا قطع يد الشاب، ولم يبق أحد في البصرة، من رجل ولا امرأة إلا وقد حضر، ليرى عقوبة ذلك الفتى. وركب خالد ومعه وجوه أهل البصرة وغيرهم، ثم استدعى القاضي، وأمر بإحضار الفتى، فأقبل يحجل في قيوده، ولم يره أحد من الناس إلا وبكي عليه، وارتفعت أصوات النساء بالنحيب، فأمر القاضي بتسكيت النساء، ثم قال له: إن هؤلاء القوم يزعمون انك دخلت دارهم، وسرقت مالهم، فلعلك سرقت دون النّصاب؟ قال: بل سرقت نصاباً كاملاً. قال: لعلك شريك القوم في شيء منه؟ بل هو جميعه لهم؟ ولاحق لي فيه. فغضب خالد وقام إليه بنفسه وضربه على وجهه بالسوط، متمثلاً بهذا البيت:

يريد المرء أن يعطى مناهُ       ويأبى الله إلا ما يريدُ

        ثم دعا بالجزار ليقطع يده، فحضر وأحضر السكين، ومد يده، ووضع عليها السكين، فبادرت جارية من وسط النساء عليها أطمار وسخة، فصرخت، ورمت نفسها عليه، ثم أسفرت عن وجه كأنه القمر، وارتفعت بين الناس ضجة عظيمة، وكاد أن يقع بسبب ذلك فتنة طائرة الشرر، ثم نادت تلك الجارية بأعلى صوتها: ناشدتك الله أيها الأمير، لاتعجل بالقطع حتى تقرأ هذه الرقعة. ثم دفعت إليه رقعة ففتحها خالد، وقرأها فإذا مكتوب فيها هذه الأبيات:

أخالد هذا مستهامٌ متيّــــــمٌ         رمته لحاظي عن قسيّ الحمالـــــقِ

فأصماه سهم اللحظ منـــي لأنه       حليف هوى من دائه غير فائــــــقِ

أقر بما لم يقترفه كأنـــــــه          رأى ذاك خيراً من هتيكة عاشــــقِ

فمهـلاً عن الصبّ الكئيب فإنــه           كريم السجايا في الورى غير سـارقِ

        فلما قرأ خالد هذه الأبيات تنحى وانفرد عن الناس، وأحضر المرأة، ثم سألها عن القصة، فأخبرته بأن هذا الفتى عاشق لها، وهي عاشقة له. وإنما أراد زيارتها، فتوجه إلى دار أهلها ورمى حجراً في الدار ليعلمها بمجيئه، فسمع أبوها وإخوانها صوت الحجر، فصعدوا إليه فلما أحس بهم جمع قماش البيت كله وأراهم أنه سارق ستراً على معشوقته، فلما رأوه على هذه الحالة أخذوه وقالوا: هذا سارق وأتوا به إليك فاعترف بالسرقة لفرط مروءته وكرم نفسه. فقال خالد: إنه لخليق أن يسعف بمراده. ثم استدعى الفتى إليه وقبله بين عينيه."

ألف ليلة وليلة (3) ص 52 إلى 55

        وسعى الأمير في تزويج الفتى بالفتاة، وأمر لكل منهما بعشرة آلاف درهم، وقبل والد الفتاة تزويجها منه، بعد أن علم بقصته.

الأسئلة:

1- ما مظاهر حب الشاب للفتاة، وحبها له؟

2- ما المحاولات التي قام بها خالد مع الفتى؟ ولم فشلت؟ وماذا ينبئك هذا عن أخلاقه؟

3- ما المحاولة التي قام بها القاضي لإنقاذ الفتى؟

4- لماذا وافق والد الفتاة على تزويجها منه؟

5- ما العائق الذي تعتقد أنه جعل الفتى لا يستطيع طلب الزواج من الفتاة؟ وكيف زال هذا العائق؟

تمرين2:

        ابن علاقة حب وفق فكرة أساسية من عندك، أو اختر إحدى الأفكار المذكورة أدناه، وارسم مخططا لها تبين فيه أهم مقومات الطرفين، ومظاهر الحب بينهما، وعوائقه، وتطور العلاقة بينهما، ثم لخص في صفحة واحدة تطور العلاقة بينهما ونهايتها السعيدة أو المأساوية:

أ- هل ينتصر الحب على المادة، أم المادة على الحب؟

العائق دون تحقيق رغبة المحبين في الزواج مادي والفتاة طموحة وراتب الفتى لايمكنه من تحقيق طموحها في حياة راقية.

ب- هل ينجح الحب بالرغم من فارق السن؟

العائق فارق السن بين الحبيبين الذي يزيد عن عشر سنوات.

جـ- إدانة الاستعمار والعنصرية من خلال علاقة حب بين شاب جزائري وفتاة فرنسية خلال فترة الاستعمار.

د- إدانة بعض الأعراف والتقاليد البالية في بعض مناطق الريف من خلال علاقة حب بين فتاة مخطوبة منذ ولادتها لابن عمها، وبين زميل لها في الدراسة.

هـ- هل يستطيع الحب تجاوز الحاجز الطبقي؟

العائق: اختلاف المنزلة الاجتماعية، فأحد المحبين من أسرة غنية والآخر من أسرة فقيرة.

و- التعارض بين الحب والواجب العلمي، من خلال حيرة شاب في الاختيار بين الزواج من حبيبته وبين السفر إلى الخارج بعد حصوله على منحة علمية لمدة خمس سنوات.

تمرين3:

        ادرس علاقة حب في الرواية التي تطبق عليها أو في إحدى الروايات أو المسرحيات الجزائرية أو العربية أو العالمية، وفق المخطط الذي مر بك في هذا الفصل.

لقراءة الفصل التالي انقر هنا: الفصل الثامن: نموذج من بناء علاقات الحب - الآفاق المسدودة(مولود فرعون)


لقراءة الجزء الأول من هذا الفصل انقر هنا: الفصل السابع: العلاقات العاطفية - 2- الحب

 للاطلاع على فصول الكتاب، انقر هنا: العلاقات الإنسانية

للاطلاع على الكتب الأخرى، انقر هنا:  كتب أدبية وتربوية